كيف يمكنك زيادة مستوى الذاكرة وتحسين الذاكرة ؟ يعتقد العديد من واضعي النظريات على الذكاء أن هناك حدود يضعها علم الأحياء على الذكاء و الذاكرة. و بالرغم من ذلك فإن علماء النفس الحديث قد أظهروا بإستخدام بعض الأبحاث أن هناك إمكانية لرفع معدل الذكاء، و أن هذا الإرتفاع يكون دائم. كما أن الجميع يعلم أن الذلكرة تعتبر عنصر أساسي في الأداء الفكري و أن هذا الأمر يمكن تحسينه أيضاً. و تظهر هذه الدراسات أن درجة الذكاء لم تعد تشير إلى عدد لحدود ذكائنا. و لكنه قد يكون نقطة إنطلاق لنا لزيادة مجموعة المهارات الفكرية لدينا بإستمرار لتحقيق المكاسب في جميع طرق الحياة. و سنوضح لك فيما يلي بعض الطرق المستخدمة في رفع مستوى الذكاء و تحسين الذاكرة.
بعض طرق زيادة مستوى الذاكرة
- تحسين المهارات التواصلية لديك
إكتشف بعض علماء النفس وجود علاقة قوية بين المهارات التواصلية و معدلات الذكاء. و الأهم من ذلك أننا نعرف أيضاً أنه يمكنك تعلم مهارات التواصل. لذلك فإن قيامك بتحسين مهارات التواصل لديك سيزيد من معدل ذكائك. فمهارات التواصل هي ببساطة فهم مجموعة من العلاقات الرياضية بين المفاهيم و الأشياء مثل أن نعرف أن هناك أشياء تشبه أشياء اخرى، أو أشياء أكثر أو أقل من أشياء اخرى، أو أشياء عكس أشياء اخرى و هكذا. كما أنها تشمل العلاقات مثل قبل و بعد، أو أن هناك شيء يحتوي الآخر. و بالإضافة لذلك فإذا كانت لديك القدرة على فهم العلاقة بين الأشياء و بين الأمور الاخرى فإن ذلك يعزز مهارات التفكير و حل المشكلات. و في الواقع، فإن هذه المهارات التواصلية يطلق عليها الآن البنية الأساسية للذكاء من قبل علماء النفس في مجال نظرية الإطار التواصلي هكذا يمكنك تقوية الذاكرة طبيعيا
- قم بإثراء لغتك
من الطبيعي بشكل عام أن يكون المجيء من بيئة غنية باللغات سيزيد من الفطنة الفكرية للشخص. و لكن نحن نؤكد أن الذين لا يأتون من مثل هذه البيئات عليهم ممارسة القراءة لزيادة المفردات و اللغة لديك و تعويض العجز الموجود في البيئة التي نشأت بها. و تشير الأبحاث إلى أن وجود فهم قوي للغة سيساعدك في العديد من المهام المعرفية و سيساعدك في حياتك اليومية أيضاً. يمكنك زيادة المفردات الخاصة بك عن طريق القراءة و التي ستزيد من فهمك للغة بطريقة أكثر عمومية. و ايضاً عليك الإحتفاظ بقاموس جيد، و عندما تواجه بعض الكلمات التي لا تعرفها أو الغير مألوفة لك قم بالبحث عنها.
- تناول الطعام الصحي و قم بممارسة التمارين الرياضية بإنتظام
من الطبيعي أن ينصحك البعض بممارسة التمارين الرياضية بإنتظام و تناول الطعام الصحي. و يتم الآن دعم هذه النصائح على نطاق واسع من خلال البحث العلمي. في الواقع هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم نظام غذائي صحي و الذين يمارسون التمارين الرياضية لديهم درجات ذكاء أعلى و ذاكرة أقوى أيضاً. و قد نشر باحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن مؤخراً أن النشاط البدني مفيد جداً لصحة و قوة العقل. و هناك أيضاً العديد من الأطعمة المحددة التي تلعب دوراً في نظام غذائي صحي و بالتالي تزداد معدلات الذكاء. و على سبيل المثال، يعرف العلماء أن الخضروات مثل البروكلي و السبانخ و الطماطم و بعض أنواع التوت و زيوت أوميجا 3 الموجودة في الأسماك الزيتية تحسن الذاكرة و تحسن أيضاً من عمل المخ بشكل عام. و يمكن أيضاً الإعتماد على الشاي الأخضر و البروتين في الحصول على هذه الفوائد. حيث أن البروتينات تحتوي على مستويات كبيرة من الأحماض الأمينية مثل التيروزين و هو ما يؤدي إلى إنتاج الناقلات العصبية النور إبينفرين و الدوبامين المهمين للغاية ، و اللذان يرتبطان باليقظة العقلية. لذلك فعليك أن تعرف أن تناول الغذاء الصحي و ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام يساعدان في الحفاظ على صحة جسمك، كما أنهما يساعدان في تحسين قدراتك العقلية.
- التوجه للخبراء
قد لا تعثر على إجابات واضحة لبعض الأسئلة التي تدور في ذهنك في الكثير من الأحيان، سواء على الإنترنت أو في الكتب المرجعية، و عندما يحدث ذلك فقد حان الوقت لطرح هذه الأسئلة على الخبراء. و لكن فقط تأكد من أن هؤلاء الخبراء الذين تذهب إليهم لديهم العديد من المصادر و المعرفة حتى يساعدوك. هناك العديد من المعلومات الغير الصحيحة، لذلك إبحث دائماً عن الأدلةا لعلمية التي تدعم أي حقائق.
- يجب أن يكون لديك عقلية النمو
إنه يعتبر إكتشاف حديث نسبياً أن عقليتك ليست فقط على المستوى العاطفي، و لكن أيضاً على المستوى الفسيولوجي. الإعتقاد بأنه بإمكانك معرفة المزيد يمكن أن يعزز من أدائك في البيئة التعليمية. و الإصرار على إنجاز المهام حتى عندما تكون صعبة سيساعدك على الوصول إلى خط النهاية و إنجازها بالفعل.
- قم بتدريب مخك
بينما يتم تحذير الناس دائماً من تجنب التعامل مع العلماء المزيفين و المشعوذين، فهناك برامج و تقنيات تدريب للمخ متاحة في الأسواق و التي تم عرضها في أبحاث علمية تم نشرها لتحسين الذاكرة ( على سبيل المثال تطبيق إن باك) و رفع معدلات الذكاء ( مثل التدريب على المهارات التواصلية).
- قم بالخروج من منطقة الراحة الخاصة بك
تُظهر الأبحاث أنه يمكننا زيادة وظائف المخ لدينا عن طريق إجبار أنفسنا على تعلم أشياء جديدة خارج نطاق مهاراتنا الحالية. و يمكنك تعلم العزف على الآلات الموسيقية مثلاً أو الرقص أو تعلم لغة جديدة. الشيء المهم هو أن تستخدم عقلك بطريقة جديدة و في شيء جديد و بالتالي تقوم بتوسيع الشبكات العصبية في الدماغ. و يعتبر الحفاظ على المخ و نشاطه أمر مهم للغاية خاصة مع دخول مرحلة البلوغ.
- الممارسة
من أجل تحسين الذاكرة علك بالممارسة فبمجرد أن يكون لديك فهم أساسي لموضوع ما، فستحتاج لتكرار المعلومات لجعلها تثبت في رأسك جيداً. لا تزال المقولة القديمة التي تقول أن ” الممارسة تعني المثالية” سارية عندما تحاول تذكر أشياء جديدة. إذا كنت تريد جعل المعلومات تأتي لذهنك تلقائياً، فأنت بحاجة لتكرارها بإنتظام، و عندها ستتمكن من الحصول عليها سريعاً عندما تكون بحاجة لها، سواء كان ذلك في الدراسة أو في عملك أو حتى لأسباب إجتماعية اخرى.
- الإنخراط بشكل جدي في الأشياء ذات المحتوى الهام
في عام 1972 وجد علماء النفس كريك و لوكهارت أنه كلما إزداد الإهتمام بمعنى ما نسمع أو نرى، كلما إستطعنا تذكر ذلك بشكل أفضل. و بعبارة اخرى، فإن الذاكرة هي وظيفة كيف كان الترميز الأولي مجدي و ذو هدف و مغزى. لذلك إذا قمت بمعالجة معلومات جديدة على مستوى أعمق، فسوف تكون قادر على تذكر هذه المعلومات في وقت لاحق. الفهم يساعد الذاكرة و يساعد على تذكر الأشياء، بينما مجرد التعلم سيجعل من الصعب أن تتذكر الأشياء، خاصة إذا كان التعلم بدون فهم كامل للموضوع.
- إستخدم الصور المرئية
هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها الإعتماد على الصور المرئية للمساعدة في تقوية الذاكرة. لقد سمعنا جميعاً عن إستخدام الخرائط الذهنية حيث يمكننا تصور خريطة للمعلومات أو شجرة ذات فروع والتي تشير كل منها إلى حقيقة مهمة. و قد يجد الناس أنه من المفيد أيضاً أن يتخيلوا حجرة الملابس مع كل العلّاقات التي تحمل كل منها معلومة. و أي كانت الطريقة التي تفضلها، فإن الشيء الأساسي و المهم هو أنك تتصور المعلومات أثناء دراستها و ذلك حتى يمكنك تذكرها لاحقاً بسهولة.
- إستخدم الإختصارات
عندما كنا جميعاً في سن الشباب، كان المعلم أو الوالد يعلمنا إستخدام الإختصارات، ولايزال معظمنا يتذكر هذه الإختصارات مثل ” أمي المتعلمة قدمت لنا تسعة بيتزات” وهم (عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشترى، زحل، أورانوس، نبتون، بلوتو). و يمكنك أيضاً إستخدام الإختصارات إذا كنت تريد تذكر الأسماء في مؤتمر ( مثلا، حذاء بريندا الأسود، أو حواجب إيرل الكثيفة، و هكذا).
- إنتبه للبدايات و النهايات
حيث تشير الأبحاث إلى أننا نتذكر المزيد في بداية فترة التعلم و نهايتها. و هذا لا يعني أننا نخرج في منتصف المحاضرة أو الندوة التي نحضرها، و لكن كن على دراية دائماً بأوقات الذاكرة المثالية الخاصة بك. إستمع إلى المقدمات و الإستنتاجات و لا تشعر بالحرج من سؤال معلمك او رئيسك لتلخيص النقاط الأساسية في نهاية الدرس. هذا شيء جيد لك.
زيادة مستوى الذاكرة وتحسينها بطرق رائعه
4/
5
Oleh
Daily Dose
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.